طلال حسن
كانت الشمس متلاهبة، في كبَد السماء، وشَواظُ أشعّتها تكاد تعمي عينيه، وراحت الآفاق تركض مبتعدة، تهرب منه، ومعها تهرب واحة، تتخايل فيها الأشجار والغدران والظباء. وكلما أقترب الجند بخيولهم من جحدر، أسرعت فرسه في عَدْوِها، رغم ما تعانيه من تعب، وجروح بليغة، فهي مثل فارسها شجاعة، عنيدة. فجأة، وهذا ما لم يحدث من قبل مرّة، ولن يحدث مرّة أخرى، كبت...